كيف تحدث عملية السمع ؟ وما هى أسباب ضعف السمع الفجائي؟
وما هو الصمم ؟وما هو علاج ضعف السمع؟
– السمع من أعظم الحواس ومن أدقّـها .
قال الله تعـالى : ( وجعل لكم السمـع والأبصار والأفئـدة لعلكم تشكرون ) .
– والأذن تتكون من ثلاثة أقسام :
1– الأذن الخارجية : وتتكون من صيوان الأذن والقناة السمعية المتصلة بالصيوان والذي يقوم بعملية جمع الموجات الصوتية ( العدسة اللامة ) .
والقناة السمعية طولها 30 ملم وعرضها حوالي 0.2 ملم ويفصلها عن الأذن الوسطى طبلة الأذن و هي عبارة غشاء دقيق مرن يقفل القناة السمعية .
طبلة الأذن حساسة جدا ، الجفاف والأصوات المرتفعة قد تؤذيها .لذلك توجد غدتان تفرزان مادة دهنية ( شمع الأذن ) تعمل على ترطيب طبلة الأذن وحمايتها من الجفاف.
2- الأذن الوسطى : وتتكون من عظيمات ثلاث تتصل بغشاء الطبلة ، العظيمات هي المطرقة والسندان والركاب ، ومهمتها تكبير الذبذبات ونقلها من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية .
تحتوي الأذن الوسطى أيضاً على قناة إستاكيوس، التي تحتوي على فتحة موصلة للحلق، بهذا تحتفظ بضغط الأذن الوسطى مساوي للضغط الجوي. مساواة معدلات الضغط ضرورية لأن طبلة الأذن يجب أن تستجيب إلى تذبذبات الضغط، وليس للضغط المطلق.
3- الأذن الداخلية : وهى عبارة عن دهليز به عظام وسوائل وأقنية وأغشية وعضلات وخلايا شعرية ونهاية الأعصاب التي تتصل بالمخ وتنقل الإشارة إليه حيث يقوم المخ بتحليل الإشارة ثم الإجابة تبعاً لذلك .
كيف تحدث عملية السمع؟
يستقبل صيوان الأذن الموجات الصوتية ويقوم بتمريرها عبر القناة السمعية إلى طبلة الأذن, تهتز طبلة الأذن مستجيبة لموجات ضغط الصوت وينتقل هذا الاهتزاز عبر العظيمات الثلاثة المطرقة والسندان والركاب إلى النافذة البيضاوية للأذن الداخلية.
النافذة البيضاوية بدورها تقوم بتمرير الاهتزازات إلى القوقعة، وهي عضو حلزوني الشكل يحتوي على سائل وحوالي 25,000 خلية عصبية (أطراف عصبية).
تولد الاهتزازات موجات ضغط في سائل قوقعة الأذن، فتثير القوقعة الأطراف العصبية التي تقوم بنقل الإشارات الكهربية المقابلة للمخ. كل خلية مستقبِلة تحتوي على استجابة خاصة بها للنغمات وعليه فهي تستطيع تحليل وفصل خليط من الإشارات الواردة إلى مكونات ترددية منفردة.
هذه القدرة تمكن الأذن البشرية من التعرف على النغمات المتفردة من بين وابل الأصوات الوارد إليها.
خواص الصوت
– الصوت : عبارة عن إهتزاز في وسط يسبب لنـا الإحسـاس بالسمـع ( الصوت لا ينتقل فى الفراغ ).
والاهتزازات ( Vibration) عبارة عن موجات متعاقبـة .
– و عدد الأمواج التي تمر خلال ثانية واحدة في نقطة معينة (عدد الذبذبات في الثانية الواحدة) يسمى التردد f ) frequency ) ويقاس بوحدة إسمها الهيرتز Hz أو كيلوهيرتس
1هيـرتز Hz = تردد واحد في الثانيـة .
وكلما زاد عدد الموجات لكل ثانية كلما ارتفعت نغمة الصوت.
– حدة الصوت عبارة عن متوسط كم الطاقة المارة عبر مساحة منطقة ما خلال زمن هذه المنطقة وتقاس بالوات في المتر المربع(و/م2).
– ويعبرعن ضغط الصوت بوحدة تسمى (باسكال)
– – وتُقاس شدة الصوت بوحدة قياس تسمى الديسيبل ( Decibel, dB ) .
و طول الموجة wavelength: عبارة عن المسافة قمتين أو قاعدتين قريبتين للموجة ، وتقاس بوحدات متر أو جزء منه .
و كلما كانت الموجة أطول يكون التردد اقل .
– سرعة الصوت Speed of Sound :
عبارة عن معدل تقدم الموجات الصوتية وتقاس بوحدات متر\الثانية .
وتتأثر سرعة الصوت بثلاث عوامل:
– الوسط الذى تمر فيه الموجات الصوتية.
– طول الموجات الصوتية.
– تردد الموجات الصوتية .
– سرعة الصوت = طول الموجة x تردد الموجة
– سرعة الصوت بالهواء تصل إلى 340 متر\الثانية ، أما في الماء 1400 متر\الثانية ، في الخشب 3400 متر\الثانية وفي الزجاج 5500 متر\الثانية .
– الصوت العالى عبارة عن أمواج صوتية قصيرة وذات تردد عالي ، بينما الصوت عبارة عن أمواج صوتية قصيرة وذات تردد منخفض .
– أقل صوت تستطيع أذن الإنسان سماعه يكون تردده 20 هيرتس ويطلق عليه “حد السمع” أما أعلى صوت تستطيع أذن الإنسان سماعه يكون بتردد 20000 هيرتس ويطلق عليه “حد الألم” لان بعد هذا التردد نشعر بالألم .
أى أن مدى الترددات التي تسمعها أذن الإنسان يتراوح من 20 إلى -20,000 هيرتز (20 كيلو هرتز).
وأكبر قدرة للأذن على السمع تقع بين تردد ألف هيرتس و4 آلاف هيرتس . ويجد الإنسان المُسن صعوبة في تمييز الأصوات التي يزيد ترددها عن 12 ألف هيرتس . وتقع الأصوات المُستعمَلة في التخاطب بين 200 هيرتس و6 آلاف هيرتس .
– الموجات فوق تردد 20000 هيرتس يطلق عليها موجات فوق صوتية ولا تستطيع أذن الإنسان إلتقاطها. بينما الخفافيش يستطيعون أن يصدروا أصواتًا بتردد من 40000 – 100000 هيرتس ، تصطدم هذه الأصوات بأجسام مختلفة وتعود إلى الخفافيش ، تستوعبها وتقدر المسافة من هذه الأجسام .
كذلك الدولفين في الماء يفتش عن فريسته بنفس الطريقة .
– صوت الإنسان ، الصوت الهادئ يتراوح من 60 – 75 dB ، الصوت المتوسط 75 – 80 dB ، والصوت المرتفع 80 – 90 dB .
– حساسية الأذن ومقدرتها على سماع الأصوات ليست متساوية في جميع الترددات :
– صوت الإنسان يكون بمقدار 20 ديسبل في التردد 5000 هيرتز.
– حديث الإنسان به طاقة بين 125- 8000 هيرتز .
– حد السمع عند 50 هيرتز حوالي 70 ديسبل بينما في 100 هيرتز 25 ديسبل – 1000 هيرتز حوالي 3 ديسبل وتبدأ الأذن بالإحساس بالألم على جميع الترددات عند حوالي 120 ديسبل .
– حد الشعور بالألم يقع في حدود 120 ديسبل ( – + 10 ديسبل )
– هنـاك عامل زمني في وصول الإشـارة السمعية من مصدر الصوت إلى مركز التحليل في المخ إذا حدث صوتان بينهما 10 ميللي ثانية فلا يمكن التفريق بينهـما ، إذا تأخر أحدهما 30 ميللي ثانية يلاحظ فقط تغير في نوعية الصوت والجهارة ، إذا زادت المدة عن 50 ميللي ثانية فإنه يمكن ملاحظة الصوت الثاني إذا كانت جهارته كافية .
أسباب ضعف السمع و كيفية الوقاية منها :
1- التعرض للضوضاء لفترات طويلة و مع مرور الزمن قد يكون من أسباب ضعف السمع ، و قد يكون أكثر عرضة للإصابة بذلك عمال المصانع و اللذين يتعاملون مع الآلات و الضوضاء بشكل يومي ولذلك ينصح بإرتداء سدادات الأذن و محاولة أخذ راحة بسيطة من الضوضاء كل فترة.
2- الجروح و تغير ضغط الجو: قد تسبب صدمات أو إصابات الرأس بإصابة عظمة الأذن الوسطى مسببه فقدان مؤقت للسمع، أيضاً اختلاف الضغط الجوى كالطيران لفترات طويلة أو الغطس يؤدي إلى إصابة طبلة الأذن والأذن الوسطى والأذن الداخلية و فقدان السمع المؤقت و قد تحتاج لأسابيع قليلة لتتعافى و لكن في بعض الحالات الخطيرة قد تحتاج للتدخل الجراحي أيضاً يصبح استخدام قطع القطن لقفل الأذن مضر جداً فقد تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن و من الأفضل استخدام السدادات الخارجية.
3- بعض العقاقيرو الأدوية : قد تكون من أسباب ضعف السمع و غالباً ما تكون مضادات حيوية أو أدوية السرطانات لذلك ينصح بمتابعة حالة السمع عند إستخدام أحد تلك العقاقير.
كما يعد تناول (الأسبرين و الأسيتامينوفين ) بصورة متكررة يزيد من فرصة تعرضك لضعف أو فقدان السمع و لكن سرعان ماتزول آثاره بمجرد التوقف عن تناوله.
4- الأمراض المزمنة: قد تتسبب بعض الأمراض المزمنة في ضعف السمع حتى وإن لم تكن مرتبطة بالأذن كالأمراض التي تعيق تدفق الدم إلى الأذن الوسطى و المخ و أمراض القلب و إرتفاع ضغط الدم و السكر و أمراض المناعة الذاتية.
5- الأورام: قد تعيق بعض الأورام الغير سرطانية قناة الأذن فتكون من أسباب ضعف السمع كالأورام العظمية و الأورام الحميدة و في بعض الحالات يمكن إستعادة السمع عند إزالة الورم.
6- ضوضاء الألعاب النارية: يساهم ضجيج الألعاب النارية في نسبة كبيرة من فقدان السمع لأن نتائجها تكون فورية و قوية لذلك عند إستخدام المتفجرات أو الألعاب النارية يجب محاولة تقليل الصوت على الأذن.
7- الحفلات و المهرجانات: تتميز الأفراح العربية و الحفلات بالضجة و الأصوات المرتفعة و استخدام مكبرات الصوت بصورة مبالغ فيها، و قد تسبب الأصوات الأعلى من 85 ديسبل أضرار وخيمة بالأذن.
8- سماعات الأذن: يستخدم البعض سماعات الأذن ليستمتعوا ببعض الخصوصية عند سماع الموسيقى أو غيره و لكن يسيئون الإستخدام بتعلية الصوت مسببين أضرار لطبلة الأذن، و يجب إستخدام طبقة متوسطة من الصوت بدلاً من العالية.
9- شمع الاذن: يقوم الشمع الموجود في القنوات السمعية بحماية الأذن من البكتيريا و لكن في بعض الحالات قد يتراكم شمع الأذن ويتصلب مسبباً شعور بانسداد الأذن أو ضعف السمع و في تلك الحالة لا تحاول أبداً إستخدام أعواد التنظيف للتخلص منها و يجب عليك التوجه للطبيب ليقوم بعمل غسيل لطيف للقناة السمعية و التخلص من الشمع المتراكم.
10- أمراض الطفولة: تسبب العديد من أمراض الطفولة ضعف السمع بسبب تراكم السائل في قناة الأذن و يزول بمجرد الشفاء من العدوى و في بعض العدوى قد تسبب أضرار للأذن الوسطى .
و من الأمراض التي تؤثر على السمع : الجدرى و إلتهابات الدماغ و الإنفلونزا و الحصبة و إلتهاب السحايا و النكاف، و أفضل حل لتجنب تلك المشاكل هو الحرص على أخذ الطفل لكل التطعيمات اللازمة.
11- الصمم: يولد بعض الأطفال فاقدين حاسة السمع ويكون ذلك بسبب إصابة الأم بعدوى أثناء الحمل أو خلل في الجينات.
12- تقدم السن: من الطبيعي أن نعاني من ضعف السمع مع تقدم السن و ذلك بسبب ضعف خلايا الأذن الداخلية مع تقدم السن مهما كانت نسبة الوقاية أو المحافظة على الأذن.
أسباب ضعف السمع الفجائي
1– ضربة على الأذن.
2- الإلتهابات الفيروسية.
3- إجراء عمليات كبيرة على الأذن.
4- بعض الأدوية والمضادات الحيوية.
5- مشكلة فقر الدم.
6- إضطراب المناعة.
7- الأورام الحميدة على عَصّب السمع.
علاج ضعف السمع
– إستخدام السماعة ويعتمد ذلك على مستوى الصمم الذي قد يكون خفيف أو متوسط أو شديد.
– أما في حالة الصمم الكلي فى كلا الأذنين يكون العلاج بوضع القوقعة الإلكترونية جراحيا.
والصمم : هو نقص حدة السمع وقوته وهو نوعان :
-النوع الأول : ويصيب الأذن الخارجية والوسطى ، وينشأ من إصابات هذين الأذنين بالتشوهات الخلقية أو وجود شمع أو أجسام غريبة فى الأذن، وقد تصاب طبلة الأذن بأى إصابات تسبب شرخها أو ثقبها .
كما أن وجود إلتهابات بالأذن الوسطى لأسباب كثيرة كالتهاب الحلق فى الأطفال والكبار قد يسبب الصمم. وقد تصاب عظام الأذن الوسطى بالتيبس أو التصلب نتيجة لمرض يسمى OTOSCLEROSIS .
– والنوع الثانى : من الصمم يصيب الأذن الداخلية فى القوقعة أو القنوات النصف الهلالية . وينشأ هذا النوع نتيجة لوجود أسباب خلقية أو حدوث تسمم ببعض الأدوية أو إلتهاب فى قنوات السمع أو وجود شرخ فى قاعدة الجمجمة أو يحدث هذا النوع نتيجة الشيخوخة المتقدمة.